ملاحظة عن القطعة
تتضمن مجموعة زيّ ستة أمثلة من هذا الوشاح المزين بشرائط الفضة والمعروف باسم (شيلة_منقدة) و(شيلة_تلي) و(شيلة_خوصة).
تاريخ القطعة
تم الحصول على هذه الـشيلة في ثمانينيات القرن الماضي، وهي من متجر عبـد الله خنجي في أبوظبي. و(خنجي) أحد أقدم تجار الأقمشة في الإمارات وأبرزهم.
عرفت د. ريم طارق المتولي هذا التاجر منذ طفولتها حيث كانت والدتها من أوائل زبائنه. وفي الفترة التي كانت فيها د. ريم تحضّر لرسالة الدكتوراه باعها عبـد الله ستة نماذج من هذا النوع من تلك الأوشحة التي شعر أنها ستصبح نادرة في يوم من الأيام، وأن قيمتها ستكون تاريخية، وكان توقّعه في محله.
ميزات القطعة
يتّصف وشاح الرأس هذا (شيلة) بزينته الكثيفة، وقد توافر في الثمانينيات بأسعار معقولة. والزينة الموجودة عليه تحاكي تلك المصنوعة من الفضة الأصلية التي أصبح الشغل بها نادراً بعد السبعينيات.
رغم أن تلك الـشـيلة مزينة بفضة مقلّدة إلا أنها بحد ذاتها كانت منتجاً شائعاً ومتوافراً في السوق على مدار عقد من الزمن، لكن من الصعب اليوم العثور على نماذج منها، فلا نجدها إلا عند كبيرات السن اللواتي يستخدمنها، أو في جهاز العروس.
أخذت هذه الـشيلة اسمها من التصميم الرئيسي فيها والذي يشبه حبة الكاجو (كازوة). ويمتد التصميم على طول إحدى الحافتين الطويلتين للـشيلة، وعادة ما توضع الجهة المزينة تلك فوق الجبين. فعندما توضع الـشيلة على الرأس فإن تلك الحافة تؤطر وجه مرتديته.
أما الـكازوة فهي تشبه تصميم (بوته) الهندي. والموتبفات الموجودة في الـشيلة تكرار لزهرة ثلاثية البتلات صنعت من شرائط معدنية (خوص) فضية اللون، كما زُيّنت الفراغات الموجودة بين الزهرات بما يشبه النقط التي نُفِّذت بذات الشرائط بأسلوب (منقدة).
وهناك طرائق أخرى شائعة لارتداء هذا النوع من الأوشحة، بحيث تشد المرأة الجزء العلوي من الوشاح والمسدل أصلاً على الرأس ليغطي الوجه كاملاً وخط الصدر، كما بإمكانها إمساك إحدى الزوايا الملتفة بكلتا يديها ومن ثم قلبها بما يمكّنها من تغطية وجهها كاملاً ورقبتها وصدرها. ومن شأن هاتين الطريقتين تشكيل غشاء يخفي رأس وجسم المرأة، وهذا هو مصدر مصطلح (غشوة). وعموماً – ولمزيد من الاحتشام – تنفذ المرأة إحدى الطريقتين بشكل غير متوقع وبسرعة كبيرة وأناقة وحس عالٍ إذا عبر غريب من المكان.