تاريخ القطعة
في رحلة ميدانية إلى المناطق النائية بإمارة رأس الخيمة، التقت د. ريم طارق المتولي بعدد من السيدات لتبادل المعلومات وجمع البيانات.
تحمست آمنة عبد الله، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 16 عامًا، ونخرطت جدًا في المناقشات العامة وعرضت على المجموعة عددًا من ملابسها الخاصة التي تم حفظها من مهر (زهبة) زفافها في وقت سابق من ذلك العام.
كانت لديها طموحات كبيرة لمواصلة تعليمها، معتمدة على تشجيع ودعم ابن عمها وزوجها المحب. بعد بضعة أشهر، اتصلت بالدكتورة ريم وأعربت عن رغبتها في بيع اثنين من فساتينها. هذا الطقم مع قميص طويل مزين بالتلي باللون الأحمر المعدني (كندورة) (ZI.1987.500501 UAE)، وتمت إضافتهما في وقت لاحق إلى مجموعة مبادرة زي.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي لباساً علوياً (ثوب) مناقضاً للقميص (كندورة). لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة)، وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة، حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحت الكندورة بمثابة بطانة للثوب، وأُطلق على الزيّ الناتج (ثوب_كندورة).
وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحا قطعة موحدة تُدعى (ثوب_كندورة) يتم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية.
وهنا، لدينا مثال نادر وقيم، وشاهد على فترة تجريبية وجيزة في أوائل الثمانينيات، لمحاولة التلاعب باللباس التقليدي (ثوب) والقميص (كندورة) ومحاولة صبغه بطابع ذو نمط غربي، مما أدى إلى شكل الفستان الغربي أو الثوب ذو الخصر والمعروف محلياً بـالـ(قون) كعلامة على الحداثة. يتم خياطة الثوبتين معًا عند خط العنق مما يخلق قطعة واحدة.
تم الإبقاء على الشكل النموذجي للباس العلوي (ثوب)، ولكن تم استبدال الثوب الداخلي، الـ (كندورة) بفستان مخاط عند الخصر على النمط الغربي (قون) كدليل على الحداثة. وتم خياطة الثوبتين معًا عند خط العنق مما يخلق منهما قطعة واحدة.
يتكون الثوب من نسيج شبكي أسود شفاف مزين بزخرفة صغيرة مطبوعة بعرض 1 سم على شكل معين ذهبي فضي. الزي يخلو من أي تحلية أو تطريز، ويعرف بذلك بـ (سقاطي) نسبة إلى بساطته ويُختصر استعماله في المنزل للاعمال اليومية.
الثوب التحتي (قون) مصنوع من مادة القطن الساتان المخططة (بو_قليم) والمعروفة محليًا باسم (بو_نسيعة). الاسم يشير إلى هيئة السنبلة التي تكوّن بعض أقلام القماش، والتي تذكّرنا بحبل القطن (نسعة) المستخدم في الصروال، وبه يُحزم ويرتبط عند الخصر لتثبيته.