تاريخ القطعة
في عام 2018 تواصلت د. ريم طارق المتولي عـبر الإنستغرام مع إحدى متابعاتها، وهي السيدة ميثا بخيت التي تمنت إهداء مُباردة زَيّ إحدى قطع جدتها سلامة بخيت آل علي التي كانت قد فارقت الحياة عام 2015. تلك الجدة تبرعت بكل ملابسها لإحدى الجمعيات الخيرية، لكنها احتفظت بهذه القطعة (كندورة) لتصبح من ضمن مجموعة زيّ.
ميزات القطعة
هذا النوع من الأقمصة (كندورة_عربية) خاص بالإمارات. فهو ذو شق عمودي (شج) يقع في الجانب الأيسر من خط العنق ويمتد إلى أسفل الصدر، ويُعتقد أن أصوله تعود إلى لباس (كورتا) البنجابي.
وتعتبر هذه الكندورة نموذجاً نادراً ومن الصعب العثور على شبيه له حالياً. وتنطلق أهميتها لكونها مثالاً جيداً على استخدام نسيج (سلطاني) المُقلَّم الذي استُخدم على نطاق واسع في الإمارات لخياطة الكندورة، وأحياناً استُخدم لخياطة اللباس الداخلي (صروال). وظل هذا النوع من الأنسجة التقليدية مطلوباً على مر السنين من قبل السيدات العصريات وكبيرات السن اللواتي يبحثن دائماً عن أنماط جديدة منه.
وتلك الكندورة مثال رائع على التطريز بخيوط الفضة الخالصة (خوار_تولة) التي أحاطت بخط العنق (حلج). فتمّ تطريز أنماط ورود بسيطة تتضح من خلال خيوط حرير (بريسم) حمراء اللون، فيما طُرِّزت الأوراق بخيط (بريسم) أخضر اللون. وحُددت المنطقة المحيطة بخط العنق بتطريزات تشبه أسنان المنشار (بروج) والتي تلتف حول الـشق الذي يعتبر نموذجياً بالنسبة لما يُدعى كندورة_عربية آنذاك. فيما استُخدمت أزرار قطنية (عقم) لفتح وإغلاق الـشج، وبالرغم من وجود جميع الحلقات المشغولة بالخيوط والتي تُدعى محلياً (غرم)، إلا أن الأزرار فُقدت جميعها منذ فترة طويلة.