تاريخ القطعة
عندما كانت د. ريم طارق المتولي تحضّر لرسالة الدكتوراه سافرت عبر الإمارات للقاء مجموعات مختلفة من الأشخاص لجمع معلومات حول الملابس التقليدية ولاقتناء نماذج منها. وخلال إحدى تلك الزيارات اشترت وشاح الرأس هذا (شيلة)، وكذلك بعض الأثواب من السيدة خديجة خلف النساج من دبي.
وُلدت خديجة – أم خليفة – في أوائل خمسينيات القرن الماضي، ولم تلتحق بأي تعليم رسمي. تزوجت من ابن عمها وهي في سن الـ14، وأنجبت 5 بنات و4 أبناء.
ميزات القطعة
تمّت خياطة هذا الوشاج البسيط (شيلة) من خامة تول (تور) تم نسجها من خيوط سوداء اللون بطريقة تَبرُز فيها ما يشبه النقط. وهي قريبة الشبه من خامة طرحة العروس غربية الطراز. فالنقط الموجودة فيها على كامل مساحة الشيلة تبدو واضحة مع أنها من ذات لون الخامة، ومحلياً يُشار إلى هذا النوع من الخامات باسم (بو_نفة) أو (بو_نونة). وقد خيطت حواف الـشيلة يدوياً بشكل بسيط وبدائي. لكن في نماذج أقدم منها كانت تُترك الحواف من دون خياطة.
عموماً، تسدل المرأة هذا الغطاء على رأسها وتلفه بطريقة تجعله يغطي معظم الجسم. وفي فترة قديمة كانت تُترك حواف هذ النوع من الأغطية من دون خياطة، وفيما بعد خيطت الحواف يدوياً بغرزة بسيطة.
وهناك طرائق أخرى شائعة لارتداء هذا النوع من الأوشحة، فتشد المرأة الجزء العلوي من الوشاح المسدل على الرأس ليغطي الوجه كاملاً وفسحة الصدر، كما بإمكانها إمساك إحدى الزوايا الملتفة بكلتا يديها ومن ثم قلبها بما يمكّنها من تغطية وجهها كاملاً ورقبتها وصدرها. ومن شأن هاتين الطريقتين تشكيل غشاء يخفي رأس وجسم المرأة، وهذا هو مصدر مصطلح (غشوة). وعموماً – ولمزيد من الاحتشام – تنفذ المرأة إحدى الطريقتين بشكل غير متوقع وبسرعة كبيرة وأناقة وحس عالٍ إذا عبر غريب من المكان.
الكلمات الدالة: وقاية