ملاحظة عن القطعة
هذا اللباس العلوي (ثوب) هو جزء من طقم يُدعى (ثوب_وكندورة)، يتم ارتداؤه فوق قميص (كندورة_عربية تلي رينبو) (ZI1980.50047a UAE).
تاريخ القطعة
كلّفت الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، الراحلة فاطمة بنت سعد – التي عُرفت بأنها خيّاطة القصر- بإنتاج هذه القطعة. والشيخة سلامة هي صديقة طفولة د. ريم طارق المتولي.
صُمِّم هذا الثوب للنخبة كثوب لارتداءه في المناسبات وقد رأت د. المتولي صديقتها ترتدي هذا الزي في عدة مناسبات اجتماعية قبل أن يُهدى إليها لترتديه بدورها خلال التسعينيات، ويصبح لاحقاً جزءاً أساسياً من نواة مجموعة مُبادرة زَيّ.
ميزات القطعة
القماش الأساسي للقطعة من حرير شيفون فرنسي رقيق بأشكال مربعات بألوان الأخضر والفوشيا (بوصي) والأحمر والأزرق على خلفية بروكار ذهبي يُدعى (مخوص) أو (مزراي). ولتزيين محيط خط العنق (حلج) ومنطقة الصدر (بدحة) استُخدمت طريقة مميزة لعمل ال(تلي) المكوّن من خيوط قطن (هدوب) حمراء اللون مضفورة بشريط معدني ذهبي (خوص) بشكل يُدعى تلي (فاتلة). ثم تثبت الفاتلة يدوياً على الثوب بأشكال دائرية وشبه دائرية ومستقيمة. فيما تم تكوين تصاميم بشكل قلوب تشبه بتلات الأزهار باستخدام التطريز المجسم مع الشرائط المعدنية الملونة بألوان قوس قزح والتي عُرفت بـتلي (رينبو).
بحلول الثمانينيات وبعد أن أقامت الإمارات علاقات أكبر مع الأسواق العالمية في كل القطاعات، تم استيراد مجموعة متنوعة من الخيوط، وفي هذا المثال الخيوط مستوردة من اليابان. ويعتبر هذا الثوب دلالة مهمة على تطور خياطة الملابس الإماراتية، لأنه يوضح استعمال الشريط المعدني الياباني متعدد الألوان – قوس قزح- بتقنية شغل التلي.
التطريز الثقيل على القماش الشفاف الرقيق جعل الثوب متصلِّباً، ويتدلى كاملاً من جهته الأمامية. ولإصلاح الأمر؛ استُخدمت الشكّالات عند الكتفين من الداخل لتثبيت الثوب مع الكندورة، ولاحقاً استُخدمت أزرار كبس معدنية تُدعى محلياً (صك_وبق)، ثم استُبدلت بأزار كبس بلاستيكية.
بمرور الوقت – كما في هذا المثال – أصبحت فتحة العنق أوسع للسماح بظهور المزيد من العمل الزخرفي الكائن حول خط عنق الكندورة. وقد دفع هذا بدوره إلى زيادة التطريز الثقيل الذي امتد على الكتفين وتدفق إلى أعلى الكمين، ومع مرور الوقت تمت المبالغة في طول وعرض وتطريز البدحة.
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي ثوباً مناقضاً للكندورة. لكن مع تطورهذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم ثوب_وكندورة.
حين ارتدت الشيخة سلامة هذا اللباس المحلى بتلي رينبو في المناسبات الاجتماعية؛ أرست صرعة جديدة، وبدأ الخياطون بتقليدها بناءً على طلب السيدات.