ملاحظة عن القطعة
هذا القميص (كندورة_عربية بو_تيلة مزراي، خوار تولة) هو جزء من طقم يُدعى (ثوب_وكندورة)، يتم ارتداؤه تحت اللباس العلوي (ثوب بو_تيلة مزراي، خوار تولة) (ZI1980.50044 UAE).
تاريخ القطعة
كلّفت الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات وولي عهد أبو ظبي، الراحلة فاطمة بنت سعد – التي عُرفت بأنها خيّاطة القصر- بإنتاج هذه القطعة. والشيخة سلامة هي صديقة طفولة د. ريم طارق المتولي.
صُمِّم هذا الثوب للنخبة كثوب لارتداءه في المناسبات وقد رأت د. ريم صديقتها ترتدي هذا الزي في عدة مناسبات اجتماعية قبل أن يُهدى إليها لترتديه بدورها خلال التسعينيات، ويصبح لاحقاً جزءاً أساسياً من نواة مجموعة مُبادرة زَيّ.
ميزات القطعة
قبل الثمانينيات كان الذوق العام يسمح بوجود تضارب في ألوان وتقنيات اللباس التقليدي، لهذا كانت المرأة ترتدي ثوباً مناقضاً للكندورة. لكن مع تطور هذا الذوق دخلت عادة خياطة الطقم المتطابق، والذي عُرف باسم (ثوب_وكندورة) كما هو الحال في هذا المثال.
وفي أواخر التسعينيات تطور هذا النوع من الألبسة حيث تمّ دمج القطعتين المتطابقتين بفتحة عنق واحدة فأصبحا قطعة موحدة تُدعى (ثوب_كندورة) يتم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية.
النسيج الأساسي للقطعتين في هذا الطقم من الديباج الشيفون الحريري الفرنسي (مخوص) أو (مزراي) باللون الأحمر ومزين بنقاط ذهبية قطرها 3 سم تُعرف باسم (بو_تيلة).
هذا القميص (كندورة_عربية) خاص بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويتميز بشق عمودي (شج) على الجانب الأيسر من خط العنق ويمتد إلى أسفل الصدر، ويعتقد أن أصوله تعود إلى البنجابية (كورتا). كان يسهل مرور الرأس من فتحة العنق الضيقة سابقاً. لكن في النماذج الحديثة من الكنادير فقد الشج وظيفته، ليصبح وجوده تزيينياً فقط.
خط العنق (حلج) ومنطقة الصدر (بدحة) على كل من الثوب والكندورة مطرزة آلياً بشكل كثيف بخيط فضي (خوار تولة)، مع إكليل مزهر بسيط في الوسط، مُحدد بخيط حريري (بريسم) أحمر على المحيط ومليئ بخيوط فضية مطلية بالذهب (خوار).
استُخدمت أزرار كبس معدنية تُدعى محلياً (صك_وبق)، للتحكم في فتح واغلاق هذه الفتحات، سَرعان ما استُبدلت بأزار كبس بلاستيكية شفافة مع الوقت.
وهذا الثوب هو مثال مادي على المقولة العربية التقليدية (زينة_وخزينة)، أي “الجمال والثروة في آن معاً”. فالزينة الفضية أضيفت لإبراز الذوق الرفيع للمرأة ومكانتها الاجتماعية، لكنها وقت الحاجة تصهرها وتبيعها.