تاريخ القطعة
تم الاتصال بالــ د. ريم طارق المتولي – مؤسسة مبادرة زيّ – عبر إنستغرام من قبل مريم خلفان محمد خليفة المايدي البدواوي، التي عرضت التطوع والمساعدة في الحصول على القطع الأثرية القديمة من الإمارات الشمالية لمجموعة زيّ. كانت مريم إضافة لا تقدر بثمن لفريقنا، حيث إنها تتواصل بسهولة مع الناس وتشرح بصبر دورنا، وتقنع الآخرين لمساعدة القضية. وهذه الـ(كندورة_عربية خوار_زري) هي واحدة من الأشياء التي وجدتها.
صادفت مريم هذه القطعة مع عدد قليل آخر من شخص مسن اسمه يوسف جمعة سعيد الكعبي، وهو في أواخر السبعينيات من عمره ويعيش في منطقة نائية في وادي القور في رأس الخيمة. لقد نسيها محفوظة في صندوق قديم يعود تاريخه إلى وقت زواجه في عام 1979 وكانت مبادرة زيّ محظوظة لاكتساب المجموعة بأكملها.
ميزات القطعة
المصطلح العام المستخدم لهذه القطعة هو (غترة) أو (كوفية)، يُعرف القطن الأبيض الفاتح في الإمارات باسم (سفرة)، بينما يُعرف اللون الأحمر والأبيض أو الأسود والأبيض أو غيرها من مجموعات الألوان في كل المنطقة العربية باسم (شماغ)، وعند استخدامه لتغطية الوجه يُعرف بـ (لثام). في الشتاء، يختار الرجال أحيانًا إصدارات الكشمير (شال) للتدفئة.
إن تغطية الرأس هي عادة يومية عند العرب منذ القدم، حيث كانت الغترة بمثابة حماية من الشمس أو العواصف الرملية وتعتبر علامة على الهوية.
هذا الشماغ هو قطعة مربعة من قماش باللون الأبيض والبني. عادةً ما يتم ثنيه قطرياً بشكل مثلث ويوضع على الرأس، أو فوق قلنسوة بيضاء صغيرة (قحفية)، ويمكن ارتداؤه بطرق مختلفة: فضفاض، على الجانبين، باتجاه الخلف، أو حتى مربوط في عقدة.
عندما يرتديها شاب في الإمارات العربية المتحدة، يتم لفها على شكل عمامة فريدة من نوعها، وهي معروفة بـ (حمدانية)، في إشارة إلى الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان المعروف عنه أنه ارتداها في المنطقة.
من الناحية الرسمية، يتم تثبيت الغترة بلفائف حبال سوداء مضفرة (عقال) على الرأس، وهي ثقيلة وخشنة بما يكفي لإمساكها الغترة ومنعها من الانزلاق. يكون قطر العقال أصغر من الرأس، لإبقائه متمركزاً فوق الرأس. كان العقال يستخدم في الأصل لعرج الإبل أو الماشية، وفي الماضي كان مصنوع من شعر الماعز الأسود المنسوج بإحكام أو من صوف الأغنام. تحتوي بعض الطرز على حبل أو اثنان من الحبال الطويلة تنتهي بشرابات (طربوش) في الخلف.
تعتبر طريقة الارتداء مثل تثبيت الحافة لتشكيل زاوية حادة ترمز إلى منقار النسر، إلى حد كبير مكافئاً لاختيار العقدة لربط ربطة عنق غربية، وغالباً ما تكون علامة على الهوية، فعلى سبيل المثال يمكن تمييز القطريين بأسلوب غترتهم المعروفة باسم الكوبرا، المستوحاة من شكل الثعبان، حيث أنها حادة ومدببة من الأمام.
في الوقت الحاضر، يختلف سعر هذا القماش القطني المنسوج اعتماداً على جودة الخيوط المصنوع منها، فكلما تمت معالجة القطعة، زادت تكلفتها، مع اقتناء البعض لملصقات مصممين عالميين.