تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الطويل إلى أوائل القرن التاسع عشر وكان في الأصل جزءاً من مجموعة د.جوان كولمان. تم شراؤه للمرة الأولى من مزاد فيليبس في 27 آذار، 1991. بعد ذلك تمكنت مبادرة زيّ من الحصول عليه من مزادات كيري تايلور في 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
نُسج هذا الشال الطويل الجميل المصنوع في بيزلي اسكتلندا، حوالي عام 1835 بشكل أساسي باللونين العاجي والأخضر والأحمر والأزرق (إنديغو). على الرغم من أنه تم تحديد النسيج الأساسي على أنه من الصوف عند استلامه من قبل مالكته السابقة كيري تايلور، إلا أنه يمكن القول إنه مصنوع من حرير الـ(ساتان) عند الإطلاع عليه عن كثب. وأيضاً السنة التقديرية للتصنيع ونسج الحواف تبين أنه تم إنتاجه على نول الـ(جاكار).
هذا الشال هو (شال_كيركنغ) نموذجي بزوج من زخارف الـ(فالا) وزوجين من الـ(تنجير) وزوجين من الـ(حاشية). تمتلئ الفالا بثمانية أزهار كبيرة (بوتا) أو (بيزلي). يحتوي كل بيزلي على هالة عاجية رقيقة حوله وتملأه مجموعة أغصان من أوراق الشجر باللون الأحمر والأخضر الزجاجي بالكامل. يمتلىء الفراغ بين أزهار البيزلي بالـ(جال) على شكل أوراق الشجر باللون الأخضر بشكل أساسي.
يتم ملء التنجير والحاشية بكرمتين متشابكتين متموجتين تشكلان سلسلة تشبه النمط باللونين الأخضر والأحمر. ويزين الكروم الحمراء برعم أحمر صغير.
تمتد أوراق الشجر المقطوعة بشكل متكرر على طول الفالا والحاشية التي تؤطر الجزء المركزي العاجي (متن) للشال. زُينت الزوايا الأربع للإطار أيضاً ب (كونجبوتا) ترتكز على (باي) من أوراق الشجر الخضراء المائلة بزاوية تعكس بعضها البعض.
يتم خياطة شريط من الأهداب بشكل آلي عند كل انتهاء الـ(ورب) لتعزيز رونق الشالات وأناقتها.
من المهم ملاحظة أن الشالات الطويلة ذات التصاميم المتشابهة كانت رائجة خلال هذه الفترة. مع الأثواب ذات خط الخصر العالي والتنانير الواسعة المنسدلة والـ(بودس) والثنيات والأكمام الواسعة المنفوخة في بريطانيا العظمى. وأصبحت الشالات الكبيرة ملحقاً مثالياً لموازنة هذه الصورة. بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.