ملاحظة عن القطعة
هذه القطعة هي جزء من طقم ثلاثي مع قطعتين هما (ZI2020.500778 EUROPE) و(ZI2020.500779 EUROPE).
تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا (الشال_الطويل) إلى منتصف القرن التاسع عشر وكان في الأصل جزءاً من مجموعة د. جوان كولمان مع قطعتين (ZI2020.500778 EUROPE) و(ZI2020.500779 EUROPE). بعد ذلك تمكنت مبادرة زيّ من الحصول عليه من مزادات كيري تايلور في 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
يعود تاريخ هذا الشال_الطويل أو (شال_كيركنغ) من بيزلي، اسكتلندا إلى حوالي 1845-55 وهو منسوج بالـ(جاكار). بقاعدة من الصوف العاجي، تم نسج حوافها (سلفادج) لتبرز بشكل أكبر باللون الأحمر (كرمزون) و (الكوبالت_الأزرق) مع لمسات من الأصفر الـ(طيني) والوردي.
يحتوي الجزء المركزي العاجي البسيط على أشكال بارزة من أوراق الشجر على شكل أشواك وأبواق تؤطره من الجوانب الأربعة من الكوبالت_الأزرق والقرمزي. يتكرر ترتيب غصن مستقيم من الشوك يحيط به اثنان مائلان بالتناوب مع غصن مستقيم آخر من الشوك يحيط به اثنان من الأبواق المائلة. كلا الترتيبين هما امتداد للـ(فالا) الكثيفة والمعقدة.
يتكون الفالا من صفوف من الأعمدة النباتية المنمقة من أوراق الشجر المنسوجة بشكل معقد والتي تشكل أنماطاً مختلفة تشبه الزنابق والأبواق المقلوبة وأبراج المعبد. يوجد الـ(تنجير) في الفالا على كلا الطرفين وفقط في الأسفل وله نفس سماكة الـ(حاشية). يبرز كل من التنجير والحاشية بنفس التصميم حيث يتم وضع الـ(بيزلي) أو (بوتا) داخل قوس على غرار اللوتس أو نمط المعبد ويتكرر على طول الحافة. يتم إرفاق شريط من القماش القرمزي بأهداب ملونة (ساتان) على نهايتي الـ(ورب). أما أطراف (اللحمة) فتنتهي بحواشي مخيطة آلياً مما يمنح هذه القطعة مظهراً نظيفاً للغاية.
من المهم ملاحظة أن الشالات الطويلة ذات التصاميم المتشابهة كانت رائجة خلال هذه الفترة. مع الأثواب ذات خط الخصر العالي والتنانير الواسعة المنسدلة والـ(بودس) والثنيات والأكمام الواسعة المنفوخة في بريطانيا العظمى. وأصبحت الشالات الكبيرة ملحقاً مثالياً لموازنة هذه الصورة. ومع ذلك، فإن عدم وجود نول الجاكار حتى عشرينيات القرن التاسع عشر جعل من المستحيل على مصنعي الشالات نسج القطعة بأكملها على نفس النول. ومن ثم، جرت العادة أن ينتج المصنعون الشال وأطرافه بشكل منفصل ثم يخيطونها معاً.
بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.