شال مربع عاجي من حرير الساتان – نوريتش

تاريخ القطعة

يعود تاريخ هذا الــ(شال) الساتان المربع إلى القرن الـ19، وكان بالأساس جزءاً من مجموعة سايمون، تم شراؤه من قبل د. جوان كولمان من مزاد فيليبس في 9 أيلول 1992، ثم تمكنت مُبادرة زَيّ من اقتنائه لاحقاً من مزادات كيري تايلور عام 2020. كان هذا الشال جزءاً من مجموعة ثلاثية في مجموعة د. جوان إلى جانب شال من الحرير البني المربّع (ZI2020.500759 EUROPE) وهو أيضاً جزء من مجموعة زيّ.

بدأت د. جوان كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.

خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.

ميزات القطعة

صنع هذا الشال الحريري العاجي المربع من نسيج الـ(ساتان) في نوريتش حوالي عام 1820. للوهلة الأولى، يلفت هذا الشال أعين المرء ببساطته وأناقته. يحتوي الشال بالكامل على رشات بعدة أشكال من الزخارف النباتية الصغيرة مع زهرة حمراء. توزعت هذه الزخارف بالتساوي في جميع أنحاء الشال. للشال إطار تم نسجه بشكل منفصل من الصوف وخياطته معه. يحتوي الإطار على ثلاث طبقات، إطار سميك محصور بين إطارين رفيعين متشابهين.

يتكون الإطار الأكثر سمكاً من لفائف ورق صغيرة ومائلة وزخارف نباتية أخرى من الصوف الذهبي، الوردي، الأزرق، والأسود. ويتكون الإطاران الرقيقان من أوراق شجر مرتبة حول كرمة مركزية متموجة باللون الذهبي، الوردي، والأسود. بينما الشرابات والأهداب على الحدود الأربعة للشال تعزز فخامته ودقته.

هناك عدد غير قليل من آثار التمزق عبر الشال وحول إطاره مما يثبت هشاشته ويشهد على استخدامه على مر السنين. ربما تكون خيوط الساتان مع التمزق الذي لا يمكن ملاحظته بشكل كبير يشير إلى أنه تم بواسطة زوج من الأيدي الماهرة للغاية وربما تم تقدير القطعة من قبل مالكها.

ربط الإطار بالشال بالإضافة إلى الزخارف النباتية الصغيرة الموجودة عليه تشير إلى أنه تم نسجه باستخدام (نول_الرسم). وكانت الشالات المربعة مثل هذه تُطوى قطرياً إلى نصفين وغالباً ما يتم إسدالها حول الكتفين وكانت عبارة عن إكسسوارات عصرية شائعة في الربع الأول من القرن التاسع عشر ربما لأنها تكمل الصورة الكُلية التي كانت تنتقل من الـ(مانتو) والـ(بانير) إلى الملابس ذات (خط_الخصر_الإمبراطوري).