ملاحظة عن القطعة
قطعة من طقم ثنائي مع (ZI2000.500774 EUROPE).
تاريخ القطعة
يعود تاريخ هذا الشال الطويل الأنيق إلى منتصف القرن التاسع عشر، وكان في الأصل جزء من طقم ثنائي مع (ZI2000.500774 EUROPE) ضمن مجموعة د.جوان كولمان. ثم تمكنت مُبادرة زَيّ من اقتنائه لاحقاً من مزادات كيري تايلور عام 2020.
بدأت د. جون كولمان بجمع الشالات عام 1976 ثم طورت شغفها الدائم بالجمع. كانت د. كولمان تتواجد بشكل منتظم في لندن لحضور أكبر وأهم ثلاث مزادات في تلك الفترة: كريستيز، سوذبي، وفليبس، وذلك بهدف التعرف على التجار وعلى عملية المزايدة بمجملها.
خصصت د. كولمان ساعات من وقتها لفهرسة مجموعتها التي كانت تتزايد باستمرار، فاكتسبت معرفة واسعة في هذا المجال، وكانت تنوي إقراض مجموعتها إلى متاحف ومؤسسات مختلفة من أجل التعلم والتعليم. تعتبر مجموعتها إحدى أكبر وأرقى مجموعات الشالات الخاصة، تلك التي جمعت بين شالات كشمير، بيزلي، أدنبرة، نوريتش، فرنسا، وإيران.
ميزات القطعة
صُنع هذا الشال الطويل المستطيل المنسوج من الصوف باللون العاجي والأحمر والأزرق (إنديغو) في بيزلي ، اسكتلندا 1850.
تم نسج هذه القطعة الأنيقة (شال_كيركنغ) بشكل أساسي على خلفية من اللون العاجي. وأغلب عناصر التصميم منسوجة باللون النيلي مع بقع متفرقة من اللون الأحمر كميزة للشال. وكمعظم معاصريه، يحتوي هذا الشال على زوج من الـ(فالا)، مجموعتين من الـ(تنجير) واثنتين من الـ(حاشية). ونسج الحواف (سلفادج) هو دليل على أصله الـ(جاكار).
يشكل الفالا الميزة الرئيسية لهذا الشال. فبدلاً من أن يكون مؤلفاً من زخارف (بيزلي) أو (بوتا) و (جال)، تم ملء هذه القطعة بالعديد من البيزلي بحجمين مختلفين، تتكرر بالتناوب على طول الشال، مما يجعل الفالا تبدو قصيرة ومضغوطة بالمقارنة مع شالات أخرى مشابهة في ذلك الوقت. الترتيب المتبادل لزخارف البوتا الكبيرة وزوجين من البوتا الصغيرة بشكل متعاكس تبين تأثير خلية العسل سداسية الأضلاع على الفالا من بعيد.
يتبع الفالا التنجير الذي يتألف من تكرار عنصر زخرفي واحد، وهو زخارف بوتا نباتية مائلة بأربعة أغصان من أوراق الشجر تنبت من جانبها مقلوبة بالتناوب على خط مستقيم. نمط مماثل من نفس الحجم منسوخ في الحاشية. يمتد شكل مكبّر من التنجير والحاشية حول حدود الشال من الداخل ليشكّل إطاراً لمركزه الفارغ. ينتهي الشال بالـ(ورب) المرفق به زوج من الأهداب بحيث تعزز من رونقه وتضفي لمسة من الأناقة عليه.
من المهم ملاحظة أن الشالات الطويلة ذات التصاميم المتشابهة كانت رائجة خلال الربع الأول من القرن التاسع عشر حيث انتشرت الأثواب ذات خط الخصر العالي والتنانير الواسعة المنسدلة والـ(بودس) والثنيات والأكمام الواسعة المنفوخة في بريطانيا العظمى.
بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر مع اتساع التنانير وإطارات الـ(كرينولاين)، أصبحت هذه الشالات أكثر شهرة حيث كان من الصعب ارتداء سترة أو معطف. نتج عن ذلك إدراج شال واحد على الأقل في جهاز العروس لكل سيدة من الطبقة الأرستقراطية، مما أدى إلى ظهور مصطلح (شال_كيركنغ) خاصة في اسكتلندا حيث تم ارتداؤها في الكرك أو الكنيسة في يوم الأحد الأول بعد الزفاف ثم مرة أخرى في حفلات تعميد الأطفال.